وقفات تدبرية
بقلم سمر الأرناؤوط – موقع إسلاميات
ما كان في بيوت الصحابة مكتبات فيها مئات المصنفات! اكتفوا بالقرآن تدبرا وعملا، ما انشغلوا بغيره فصلحوا وأصلحوا.. ألم يئن لنا نحن أن نعود للقرآن؟!!
(كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29) ص) طلب الله تعالى منا التدبر وتعهّد لنا بالحفظ فأخذنا على عاتقنا أن نحفظ وتركنا التدبر.
ليكن حفظنا للقرآن نتيجة طبيعية للتدبر عندها ننال شرف الحفظ وشرف الامتثال لأمرالله تعالى بالتدبر، عندها تصبح حياتنا كلها وفق منهج القرآن
(كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ (مُبَارَكٌ) لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ)كل آية في القرآن إما أن تأمر بخير أو تنهى عن شر. بقدر تدبرنا لآياته تتنزل علينا بركاته
مع التذكّر يخصص المخاطبين (وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)(فذكّر بالقرآن من يخاف وعيد)ومع التدبر(لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ) (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) محمد) خطاب عام لكل الناس كلهم مطالب بالتدبّر
(أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) أقفال خاصة بهذه القلوب التي لا تتدبر وكأن كل واحد صنع قفلًا على مقاس قلبه حتى لا يصل إليه القرآن. اللهم لا تجعلنا منهم.