• توهُّم وجود أخطاء نحوية في القرآن الكريم:
قوله تعالى: { وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي } (هود: 10) ؛ حيث جاءت كلمة (ضرَّاءَ) منصوبة بالفتحة!
والصواب ـ في زعمهم ـ أنها مجرورة بالإضافة، فكان ينبغي أن يقال: بَعْدَ ضرَّاءٍ!!
وقد التبس الأمر على صاحب الشبهة فظنَّ أن كلمة (ضرَّاءَ) منصوبة؛ لأنه لا يعرف من علامات الجر سوى الكسرة.
ونقول له: لو أنك راجعت أيَّ كتاب في النحو لعلمت أن كلمة (ضَرَّاءَ) ممنوعة من الصرف؛ لانتهائها بألف التأنيث الممدودة؛ ولذا تُجَرُّ بالفتحة نيابة عن الكسرة، وإعرابها في الآية: مضاف إليه مجرور (بالفتحة).