ما دلالة كلمة (مودة) في آية سورة النساء؟ ولماذا لم يقل عداوة؟
برنامج لمسات بيانية - د. فاضل السامرائي
تفريغ موقع إسلاميات حصريًا
في سورة النساء آية 73 قال تعالى : (وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِّنَ الله لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمْ تَكُن بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً {73})
ولو قرأنا الآية التي تسبق هذه الآية (وَإِنَّ مِنكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُن مَّعَهُمْ شَهِيداً {72}) لانتفى السؤال أصلاً فالآية فيها (وإنّ منكم لمن ليبطئنّ) (إن منكم) تعني من بين المؤمنين سواء من كان ضعيف الإيمان أو غيره فهو إما يبطيء نفسه أو يبطيء غيره فهؤلاء المخاطبين هم من صفوف المؤمنين فلا يصح أن يكون بينهم عداوة وإنما مودة كما ذكرت الآية الكريمة.